عندما يعبد محمد(ص) من دون الله سبحانه وتعالى
فى كثير من الأمور فى حياتنا نقوم نتيجة العادات المتوارثة وهى عادات للأسف لا نفكر فيها وإنما نحفظها رغم مخالفتها لدين الله حيث نذكر الرسول (ص) وهو مخلوق ولا نتذكر الخالق سبحانه وتعالى مع أن المفترض :
أن نذكر الله وحده ولا نصنع كما كان الكفار يصنعون فقد كانوا يتضايقون من ذكر الله وحده وهو ما عبر عنه كتاب الله بالاشمئزاز وأما إذا ذكر أى مخلوق مع الله فهم يفرحون
وفى هذا قال سبحانه :
"إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ"
ومن تلك العادات السيئة :
أننا عندما نبدأ فى الحكايات أو الحواديت نقول :
" كان يا ما كان يا سعد يا إكرام وما يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام"
فبدلا من أن نذكر الخالق نذكر أحد مخلوقاته والمفترض أن نقول مثلا :
كان يا ما كان يا سعد يا إكرام وما يحلى الكلام إلا بذكر الرحمن له منا الإجلال والاعظام
وأيضا من تلك العادات السيئات فى السير الشعبية عندما تبدأ المقدمة فبدلا من ذكر الله تبدأ بذكر المخلوق محمد(ص) فتقول مقدمة سيرة بنى هلال :
بعد المديح في المكمل
أحمد أبو درب سالك
أحكي في سيرة وأكمل
عرب يذكروه قبل ذلك
ويآه ياعيني علي آه
يابا آه يا عيني علي آه
سيرة عرب أقدمين
كانوا ناس يخشوا الملامة
رئيسهم بطل سبع ومتين
يسمي الهلالي سلامة
والغريب أن فى بعض نسخ السيرة الهلالية نسخة تبدأ كل الأشعار التى يقولها الأفراد فيها بالصلاة على المخلوق محمد (ص) وتنتهى بالصلاة عليه
ومن تلك العادات السيئة أن يقال عند نسيان شىء صلى على النبى(ص)وهم يروون فى ذلك رواية تقول :
"إذا نسيتم شيئا، فصلوا علي تذكروه إن شاء الله"
وهى رواية لا أصل لها لمخالفتها كتاب الله الذى يقول :
"واذكر ربك إذا نسيت"
وتبعا لتلك العادات التى تعتبر من الشرك صار الناس فى مواقع التواصل الاجتماعى يطلبون الصلاة على الرسول(ص) تحت مسميات مختلفة بدلا من أن يطلبوا ذكر الله وحده