قانون العشوائية
العشوائية لا يقصد بها أنها تحدث دون فاعل وإنما يقصد أن هناك أمور تحدث فى حياة المخلوقات دون أن تكون لها قاعدة محددة وإنما قواعدها قد تكون متعددة مثل الموت :
- قد يحدث فى الطفولة بعد الولادة
- قد يحدث فى الشباب
- قد يحدث فى الشيخوخة
فهذه قواعد ثلاث وداخل كل قاعدة لا يوجد يوم واحد محدد للعمر الذى يموت فيه الفرد
وفيها قال سبحانه :
"هو الذى خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى ولتبلغوا أجلا مسمى"
ومن ثم لا يدرى أحد كم يكون عمره الذى يعيشه كما قال سبحانه:
"وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت"
إذا أعمار الخلق ليس لها قانون معين تسير عليه
ومن الأمور التى ليس لها قاعدة محددة :
مقدار الرزق فهناك قاعدتين :
الأول توسعة وهو اكثار الرزق
الثانى تقليل وهو نقص الرزق
وداخل القاعدتين لا يوجد رقم محدد لكل يوم ولا رقم محدد لأى فرد فى اليوم ولا الشهر ولا السنة
وفى هذا قال سبحانه :
"قل إن ربى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر"
والأمر الثالث هو :
اختيار الزوج أو الزوجة فالقاعدة فى الإسلام ان المسلم يتزوج مسلمة والمسلمة تتزوج مسلم ولكن لا يوجد قاعدة تحدد اسم زوجة الرجل أو اسم زوج المرأة فهو أمر ليس به قاعدة يسير عليها فأى ذكر قد يتزوج أى أنثى ولذا قال سبحانه:
" الطيبون للطيبات والطيبات للطيبين"
وقال :
"ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات"
فلم يحدد لكل واحد اسم زوجته ولم يحدد لكل واحدة اسم زوجها
ومن تلك ألأمور :
أن الفرد لا يختار عائلته فمن الممكن أن يكون الفرد ابن أى اثنين مسلمين أو نصارى أو يهودى أو هندوس أو ملاحدة أو غير هذا وبناء على ذلك أعطى الله كل إنسان حق اختيار دينه حيث قال :
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "
وقال أيضا:
" لا إكراه فى الدين"