التيمم فى كتاب الله
التيمم فى كتاب على نوعين :
الأول التيمم الجسدى بالصعيد:
ويقصد بالتيمم الجسدى أن المسلم الذى يريد الصلاة إذا لم يجد ماء للوضوء فعليه التطهر بالصعيد الطيب
ومعنى فتيمموا صعيدا طيبا هو :
فتطهروا بتراب صالح
والتيمم معناه :
مس الوجوه والأيدى بالتراب النافع
وفى هذا قال سبحانه :
"فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه "
الثانى :
التيمم المالى
والمقصود بهذا النوع:
البعد عن العطاء من المال الفاسد الذى لا يصلح كطعام أو كساء أو دواء أو غير هذا وهو ما يسمونه حاليا :
المنتجات عديمة الصلاحية
وبألفاظ أخرى:
المنتجات منتهية الصلاحية
وقد خاطب الله المؤمنين حيث قال :
ولا تيمموا والمقصود:
لا تتعمدوا إلى الخبيث من المال لتعطوه للمحتاجين
وبألفاظ أخرى :
لا تتحركوا جهة الفاسد الضار من المنتجات كى تمنحوه لذوى الفقر
وبين الله للمؤمنين المعطين لغيرهم :
أنهم لو كانوا مكان المحتاجين فلن يأخذوا تلك المنتجات الفاسدة إلا بالاغماض وهو التغاضى عن عدم صلاحيتها
ومن هنا وجب أن يكون العطاء من الطيب وهو الصالح للاستعمال فمن أعطى محتاجا من الخبيث وهو الفاسد كمن أعطى جلباب فيه خروم أو طعام يعلم أنه حامض عليه أن يعلم أن العطاء غير مقبول عند الله ولن يأخذ ثوابا عليه طالما عرف أنه فاسد لا يصلح وأنه سيتسبب فى أذى نفسى أو جسدى لأخيه المحتاج
وفى هذا قال سبحانه :
" ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بأخذيه إلا أن تغمضوا فيه "