الفكر فى كتاب الله
إنزال الذكر للتفكير
شرح الله لرسوله(ص)أنه ما أرسل من قبله إلا رجال والمقصود ما بعث من قبل وجوده سوى ذكور عقلاء أوحى لهم والمقصود ألقى لهم البينات وهى الزبر وهو كتاب الله ،
وشرح للمسلمين أن عليهم إن كانوا لا يعلمون أى لا يدرون حكم الله أن يسألوا أهل الذكر والمقصود أن يستخبروا أصحاب المعرفة بالوحى عن الذى لا يدروه من أحكام الموضوعات
وشرح لرسوله(ص)أنه أنزل إليه الذكر والمقصود ألقى له البيان وهو تفسير القرآن والسبب أن يبين للناس ما نزل لهم والمقصود أن يفصل للبشر الذى ألقى لهم وهو القرآن وسبب نزول القرآن وتفسيره هو أن يتفكروا والمقصود أن يعلموا حكم الله وبلفظ اخر أن يفهموا العدل فيتبعوه
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحى إليهم فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتشرح للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون "
ضرب الله الأمثال للتفكر:
شرح الله لرسوله (ص)أنه لو أنزل هذا القرآن على جبل والمقصود لو أوحى هذا الوحى إلى جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله والمقصود لعلمته مطيعا متبعا من خوف عقاب الله وشرح له أن تلك الأمثال وهى الآيات يضربها للناس والمقصود يبينها للبشر لعلهم يتفكرون والمقصود يتبعون القرآن وبلفظ أخر يتبعون وحى الله
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون "
قيام الليل للتفكر فى عقل الرسول(ص):
أمر الله رسوله (ص)أن يحدث للكفار :
إنما أعظكم بواحدة والمقصود إنما أطلب منكم عمل هو: أن تقوموا لله مثنى وفرادى والمقصود أن تصحوا ليلا طلبا لنفع الله مثنى والمقصود اثنين اثنين أو فرادى والمقصود كل واحد بمفرده ثم تتفكروا والمقصود وتقدروا حقيقة الأمر وبلفظ أخر تنظروا ما بصاحبكم من جنة والمقصود ما بصديقكم من سفه
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة "
وسأل الله البشر من قريش:
أفلم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة والمقصود هل لم يعرفوا أن ليس بصديقهم من خبل وبلفظ أخر ليس بأخيهم من سفاهة
والهدف من التساؤل أنهم يعرفون أن محمد(ص) ليس مجنون ولكنهم يعاندون
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"أفلم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة إن هو إلا نذير مبين"
التفكير فى عدم استواء الأعمى والبصير:
أمر الله رسوله (ص)أن يسأل البشر:
هل يستوى الأعمى والبصير والمقصود هل يستوى الخبيث والطيب وبلفظ أخر لا يتساوى فى الجزاء الخبيث وهو الأعمى الذى يعمى عن الحق والطيب وهو البصير الذى يستخدم عقله فيعلم الحق فيتبعه أفلا تتفكرون والمقصود أفلا تعقلون وبلفظ أخر هل لا تفهمون الحق فتطيعونه
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
" قل هل يستوى الأعمى والبصير أفلا تتفكرون"
التفكير فى الأنفس فى السموات والأرض:
سأل الله أو لم يتفكروا فى أنفسهم والمقصود هل لم يعرفوا أن الله ما خلق أى أنشأ وبلفظ أخر فطر السموات والأرض وما بينهما وهو الجو إلا بالحق والمقصود إلا للعمل بالوحى وأجل مسمى والمقصود موعد معين؟ والهدف من التساؤل أنهم يعرفون بعقولهم أن الكون خلق لطاعة حكم الله فيه وأن له موعد يدمر فيه ليأتى الحساب العادل للكل بعده
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
" أو لم يتفكروا فى أنفسهم ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى "
وشرح الله لنا أن أولى الألباب هم الذين يذكرون والمقصود يتبعون وحىالله وهم قيام والمقصود وقوف على أقدامهم مشاة أو دائمين فى الوقوف أو قعودا والمقصود جلوسا وعلى أجنابهم والمقصود ورقودا على أى جنب وهم يتفكرون فى خلق السموات والأرض والمقصود وهم يبحثون فى إبداع الله للسموات والأرض وبلفظ أخر ينظرون في خلق الله وخلقهم ويصلون من التفكير للقول : :
ربنا ما خلقت هذا باطلا والمقصود خالقنا ما أبدعت الكون لعبا وإنما ل العدل وهو تنفيذ وحيه
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا "
القص للتفكير
شرح الله لرسوله(ص)أنه لو شاء لرفع الرجل بها والمقصود لو أحب لأفاد الرجل باتباعه لوحى الله ولكنه أخلد إلى الأرض والمقصود تمسك بمتاع أرض الدنيا والمعنى أنه اتبع هواه وهو سار خلف شهوته فمثله كمثل الكلب والمقصود شبهه كشبه الكلب إن تحمل عليه يلهث والمقصود إن تضره يتنفس بصوت فالرجل لو أصابه الله بالضرر لا يدع كفره كالكلب لا يدع اللهاث عند ضرره وإن تتركه يلهث والمقصود وإن تدعه معافى يلهث والمقصود يتنفس بصوت والرجل لو تركه الله بلا ضرر فى نعمه لتمسك بكفره كتمسك الكلب بلهاثه
وشرح أن ذلك مثل الذين كذبوا بآياتنا أى شبه الذين جحدوا بوحى الله وأمر الله من رسوله(ص)أن يقصص القصص والمقصود أن يبلغ الوحى للناس والسبب لعلهم يتفكرون والمقصود ينظرون وبلفظ أخر يفقهون فيتبعون الوحى
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون"
تفكير الوحيد الذى زال منه:
شرح الله لرسوله (ص)أنه سيرهق الوحيد صعودا والمقصود سيضع الوحيد في النار بسبب أنه فكر أى قدر والمقصود عرف صحة القرآن ومع ذلك قتل والمقصود لعن كيف قدروالمقصود فهم وبلفظ أخر عقل ثم ازال عقله فقتل كيف قدر والمقصود فلعن كيف عقل
وشرح له أن الوحيد نظر أى فكر والمقصود فهم الحقيقة ومع الفهم عبس والمقصود بسر وبلفظ أخر قطب فأظهر الثورة وهو ما يعنى انه ترك الفكر لاتباع الباطل حيث أدبر والمقصود تولى عن الحق الذى فهمه وبلفظ أخر أنه استكبر وبلفظ أخر استعظم على طاعة حكم الله الذى عقله فقال عن القرآن :
إن هذا إلا سحر يؤثر والمقصود مكر يخدع إن هذا إلا قول والمقصود كلام الناس
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"سأرهقه صعودا إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر "
بيان الآيات لقوم يتفكرون :
شرح الله أن مثل الحياة الدنيا والمقصود أن شبه المعيشة الأولى هو ماء أنزله الله من السماء والمقصود ماء أهبطه الله من السحاب فكانت نتيجة هبوطه هى أن اختلط به نبات الأرض والمقصود أن خرج به زرع البر من الذى يأكل والمقصود يتناول الناس وهم البشر والأنعام
ويشرح الله لنا أن الأرض والمقصود أن أهل القرى إذا أخذوا زخرفهم والمقصود إذا اتبعوا باطلهم والمقصود عملوا بالكفر وظنوا والمقصود واعتقدوا أنهم قادرون على الأرض والمقصود أنهم متحكمون فى القرى بلا مشاركة من أحد وقع الآتى:
أتاها أمرنا ليلا أو نهارا والمقصود جاء أهل القرى عقاب الله فى الليل أو فى النهار فأصبحت حصيدا كأن لم تغن بالأمس والمقصود حطاما كأن لم توجد فى الماضى
ويشرح الله أن كذلك والمقصود بتلك الطريقة وهى تشبيه الأمور ببعضها يفصل الآيات والمقصود يفسر الأحكام لقوم يتفكرون والمقصود يفقهون وبلفظ أخر يهتدون كما قال "وكذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون "
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون "
وشرح الله للناس أنه هو الذى مد الأرض بسطها وبلفظ أخر فرشها ثم جعل فيها رواسى وأنهارا والمقصود وأنشأ والمقصود أ ألقى فيها جبالا ومجارى للمياه وخلق فيها من كل الثمرات وهى الأنواع المفيدة زوجين والمقصود اثنين ذكر وأنثى وهو الذى جعل الليل يغشى والمقصود يزيل تدريجيا نور النهار وفى هذه الأنواع آيات لقوم يتفكرون والمقصود يفهمون وبلفظ أخر أدلة لناس يعقلون كما قال "إن فى ذلك لآيات لقوم يعقلون .
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"وهو الذى مد الأرض وجعل فيها رواسى وأنهار ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون "
وشرح الله للناس أنه ينبت والمقصود يخرج بالماء الزرع وهى نباتات المحاصيل ،والزيتون ،والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات وهى أنواع النبات كلها وفى نمو هذه النباتات آية والمقصود دليل على أن الله واحد يستحق العبادة وحده لقوم يتفكرون والمقصود يعقلون وبلفظ أخر من يفهمون .
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون"
شرح الله لرسوله(ص)أن المسلمين يسألونه عن الخمر والميسر والمقصود يستخبرون منه عن حكم الخمر وهى المغيب للعقل وحكم الميسر وهو اللعب على مال
فأمر الله رسوله(ص) أن يجيب :
فيهما إثم كبير والمقصود فى التعامل مع الخمر ولعب الميسر خطيئةعظيمة وإثمهما أكبر من نفعهما والمقصود وأذاهما وهى إيقاع الكراهية بين الناس وعصيان ذكر الله أعظم من افادتهما وهو المال لصناع الخمر والعاملين فى أماكن الميسر
وشرح الله لرسوله(ص)أن المسلمين يسألونه ماذا ينفقون أى ماذا يصنعون فى حياتهم ؟
وأمره أن يجيب:
العفو وهو ترك الكفر
ويشرح لنا أنه يبين والمقصود يفسر لنا الآيات وهى أحكام القرآن والسبب لعلنا نتفكر والمقصود لعلنا نطيع وحى الله وبلفظ أخر لعلنا نفهم فنطيع هذه الأحكام
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون"