خرافة الأكوان الموازية
نظرية الأكوان الموازية معناها أن المكان الواحد ليس سوى أماكن متعددة لا يرى أحد منها الأخر فمثلا الحجرة التى نجلس فيها قد تكون جزء من ملعب في كون موازى وقد تكون صحراء في كون أخر وهناك مواضع معينة تسمى الثقوب أو الثغرات من الممكن أن يدخل منها مخلوق من كونه لكون أخر وهكذا
وهذه الخرافة موجودة منذ عصور قديمة ولكن بأسماء مختلفة وقد عبرت الأمثال الشعبية عن ذلك بتسمية ذلك :
الشبيه
فهناك مثل يقول :
بنى آدم له أربعين شبيه
ومثل اخر يقول :
القطط بسبعة أرواح
والأشباه أو الأرواح حسب تلك الأمثال تتواجد في أماكن متعددة قد يكون نفس المكان أو في مكان مختلف
بالطبع لم تخلو كتب التراث من روايات تتحدث عن الأكوان الموازية فهناك روايات تقول أن كل إنسان له سبعة أشباه بمعنى أن نفسه تحيا في سبعة أماكن مختلفة في سبعة أجساد وهى :
"روى البيهقي في كتابه الأسماء والصفات بسند صحيح عن ابن عباس قال : في قوله تعالى " الذى خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن "قال سبع أرضين في كل أرض نبى كنبيكم ، وآدم كآدمكم ، ونوح كنوح ،وإبراهيم كإبراهيم ، وعيسى كعيسى - ولم يذكر لموسى مثيلا ! قال البيهقى في الشعب : هو شاذ بالمرة
قال السيوطي - هذا من البيهقى في غاية الحسن ، فإنه لا يلزم من صحة الاسناد صحة المتن ، لاحتمال صحة الاسناد مع أن في المتن شذوذا أو علة تمنع صحته "
وقال ابن كثير بعد عزو هذا الحديث لابن جرير بلفظ " كل أرض في الخلق مثل ما في هذه من آدم كآدمكم وإبراهيم كإبراهيمكم " هو محمول - إن صح عن ابن عباس - على أنه أخذه من الاسرائيليات .
وعن مكحول ، قال كعب :
أربعة من الانبياء أحياء أمان لاهل الارض ، اثنان في الارض : الخضر وإلياس ، واثنان في السماء : إدريس وعيسى
(3) أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، أنا أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا عبيد بن غنام النخعي، أنا علي بن حكيم، حدثنا شريك عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أنه قال: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ ومِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ، قال: سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم، وآدم كآدم، ونوح كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى. 3822 أخبرنا أحمد بن يعقوب الثقفي حدثنا عبيد بن غنام النخعي أنبأ علي بن حكيم حدثنا شريك عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن بن عباس رضي الله عنهما أنه قال * الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن قال سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم وآدم كآدم ونوح كنوح وإبراهيم كإبراهيم وعيسى كعيسى هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
3823 حدثنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي حدثنا إبراهيم بن الحسين حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي الضحى عن بن عباس رضي الله عنهما * في قوله عز وجل سبع سماوات ومن الأرض مثلهن قال في كل أرض نحو إبراهيم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
3868 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ النَّخَعِيُّ، أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ قَالَ: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [الطلاق: 12] قَالَ: سَبْعَ أَرَضِينَ فِي كُلِّ أَرْضٍ نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ وَآدَمُ كآدمَ، وَنُوحٌ كَنُوحٍ، وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ، وَعِيسَى كَعِيسَى «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
3822 - صحيح3822- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ النَّخَعِيُّ ، أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّهُ قَالَ : {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} قَالَ : سَبْعَ أَرَضِينَ فِي كُلِّ أَرْضٍ نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ وَآدَمُ كآدمَ ، وَنُوحٌ كَنُوحٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ ، وَعِيسَى كَعِيسَى.هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ."
كل تلك الروايات موجودة في كتاب المستدرك للحاكم وفى كتاب البيهقى وكلها بالطبع لم يقلها النبى(ص) ولا الصحابة وإنما اخترعها الكفار لاضلال الناس عن دين الله
خرافة الأكوان الموازية موجودة في عصرنا كنظريات علمية فهى جزء من نظرية النسبية لاينشتاين و أهل الفلك والفيزياء الغربيين يتحدثون عنها وأنها حقيقة وليس خرافة أو حتى نظرية من خلال كتبهم خاصة اثناء الحديث عن المنطقة الفارغة ويقال أن هيو ايفيرت قدم منذ حوالى ثلاثة أرباع القرن احتمالية رؤية الكون من زاويتين زاوية رؤيته كجسيم وزواية رؤيته كموجة من حلال ما يسمى النظرية الموجية وهى الخلافات المعروفة بين النظرية الكمية والنظرية المضادة لها فى علم الفيزياء
بالطبع النظرية الغرض منها هو القضاء على شىء في دين الله كما هو حال معظم النظريات التى تأتينا من عند كفار الغرب أو الشرق
النظرية تقضى على الحساب الأخروى بحكاية تكرار الفرد سبع مرات وهو ما يتعارض مع قوله سبحانه :
" كل نفس بما كسبت رهينة"
وهو نفس معنى :
" فلا تزر وازرة وزر أخرى"
فمن سيحاسب من السبعة وعلى أى شىء سيحاسب إن اعتبرنا السبعة واحد ولم نعتبرها سبعة
والسؤال ما هى الحكمة عند مخترعى النظرية من تواجد سبعة اشباه أو اكثر في سبعة أماكن مختلفة أو اكثر ؟
الكون الموازى مقولة من خلال دخول أفراد من كون لكون اخر مزعوم يقومون باجراء اتصالات لتغيير مكتوب مقدر عملية جنونية فكما قيل لا أحد يقدر على تغيير القدر المكتوب كما قال سبحانه :
" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"
تواجد مخلوقات في نفس المكان والزمان في بقعة واحدة جنون فكيف مثلا أقعد على الكرسى ويكون معى شخص أخر قاعد معى دون أن اشعر به ؟ وكيف تكون اللقمة فى فمى وفى نفس الوقت اليد والفم فى نفس المكان يقومان بفعل أخر ؟
تبدو النظرية فى كل تعريفاتها خرافية ولا يمكن اثابتها علميا والغرض من تعدد النظريات هو زيادة حيرة الإنسان وإدخاله فى منطقة لا مفر منها نتيجة هذا الخبل وهو اللا أدرية أو الإلحاد فهما النتيجة الطبيعية لتلك النظريات ومن ثم وجدنا أن معظم الفلكيين منكرون لله كستيفن هوكينج وريتشارد دوكينز وكارل ساجان وهى الغالبية العظمى من الغربيين