الوضع في كتاب الله
وضع الميزان
شرح الله للجن والإنس أنه خلق السماء فرفعها أى فعلاها عن الأرض ووضع الميزان أى وشرع قانون الرفع
وفى المعنى قال سبحانه :
" والسماء رفعها ووضع الميزان "
والأرض وضعها للأنام
شرح الله للجن والإنس أن الأرض وضعها للأنام والمقصود أبدعها وبلفظ أخر خلقها للناس كما قال سبحانه "هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا " وفى المعنى قال سبحانه :
"والأرض وضعها للأنام "
الكعبة أول بيت وضع للناس
شرح الله أن أول بيت وضع للناس والمقصود أن أسبق مسجد خلق وبلفظ اخر بنى من أجل الخلق هو البيت فى بكة وهى مكة مباركا والمقصود نافعا وهدى والمقصود واخبارا لهم بالحق المحفوظ فيه
وفى المعنى قال سبحانه :
"إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين
وضع الكتاب في القيامة
شرح الله لرسوله(ص) أنه الكتاب يوضع والمقصود يسلم وبلفظ أخر يعطى سجل الأعمال لكل إنسان فترى المجرمين مشفقين مما فيه والمقصود فتبصر الكافرين خائفين من السيئات فى كتبهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه"
ووضع الكتاب وجاىء بالنبيين والشهداء
شرح الله أن الأرض تشرق بنور ربها والمقصود أن الأرض تنار بأمر من باريها وعند ذلك يوضع الكتاب والمقصود يعطى وبلفظ أخر يسلم كل إنسان سجل عمله ليحاسب نفسه
وفى المعنى قال سبحانه :
"وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب "
وضع كل ذات حمل حملها في القيامة
شرح الله للبشر أنهم فى يوم يرون أى يبصون الزلزلة تذهل كل مرضعة عما أرضعت والمقصود تنكر كل نفس ما كسبت وتضع كل ذات حمل حملها والمقصود وتتحمل كل نفس جزاء عملها وبلفظ اخر تأخذ كل نفس أجرها
وفى المعنى قال سبحانه :
"يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها "
وضع الموازين بالقسط:
شرح الله أنه يضع الموازين القسط ليوم القيامة والمقصود أنه يفصل بالأحكام العادلة فى يوم البعث كما قال سبحانه "وقضى بينهم بالقسط"
وفى المعنى قال سبحانه :
"ونضع الموازين القسط ليوم القيامة"
الأكواب موضوعة
شرح الله أن فى الجنة العالية أكواب موضوعة والمقصود كئوس مقدمة للمسلمين وبلفظ أخر كئوس موزعة عليهم بلا انقطاع
وفى المعنى قال سبحانه :
" وأكواب موضوعة "
وصع الخلال ابتغاء الفتنة:
شرح الله للمؤمنين أن المنافقين لو خرجوا فيهم أى لو سافروا معهم للجهاد ما عملوا سوى تزويد المؤمنين بالخبال وهو ايقاع الخلاف بينمهم والمقصود أوضعوا خلالهم والمقصود أوقعوا الكراهية بينهم والسبب أنهم يبغون بذلك الفتنة والمقصود وهم يريدون من ذلك ارتداد المسلمين عن الحق
وفى المعنى قال سبحانه :
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة "
وضع وزر النبى(ص)
شرح الله لرسوله (ص) أنه شرح له صدره والمقصود هدى نفسه للإسلام ووضع عنك وزرك والمقصود وغفر لك ذنبك وبلفظ أخر عفا عن سيئاته والوزر هو الذى أنقض ظهرك والمقصود أحضر لها العقاب الذى رفعه الله عنها
وفى المعنى قال سبحانه :
"ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذى أنقض ظهرك "
الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه:
شرح الله للمؤمنين أن من الذين هادوا والمقصود من اليهود طائفة يحرفون الكلم عن مواضعه والمقصود يبعدون ألفاظ الوحى الإلهى عن معانيها وبلفظ أخر عن مقاصده التى شرعها الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه "
وشرح الله للرسول(ص) أن بما نقض القوم ميثاقهم والمقصود بسبب عصيان القوم دينهم لعنهم الله والمقصود سخط الله عليهم وجعل قلوبهم قاسية والمقصود وأدام أنفسهم كافرة وهم يحرفون الكلم من بعد مواضعه والمقصود يبعدون ألفاظ الوحى الإلهى عن معانيها وبلفظ أخر عن مقاصده التى شرعها الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم من بعد مواضعه "
وشرح الله أن من الذين هادوا وهم من اليهود سماعون للكذب والمقصود مطيعون لكلام الكفر والمقصود سماعون لقوم أخرين لم يأتوه والمقصود مطيعون لكلام ناس غيرهم لم يجيئوا عند محمد(ص) وهم يحرفون الكلم من بعد مواضعه يبعدون ألفاظ الوحى الإلهى عن معانيها وبلفظ أخر عن مقاصده التى شرعها الله ويقولون لمتبعيهم :إن أوتيتم هذا فخذوه والمقصود إن أبلغتم حديثنا هذا فأطيعوه وإن لم تؤتوه فاحذروا والمقصود وإن لم تبلغوا به فلا تطيعوه
"ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم أخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا "
وضع السلاح في القتال عند الضرورة :
شرح الله للمؤمنين أن لا جناح عليهم والمقصود لا عقوبة تنزل عليهم إن وضعوا أسلحتهم والمقصود تركوها إذا كان بهم أذى من مطر والمقصود ضرر من ماء السحاب أو كانوا مرضى والمقصود سقماء ولكن عليهم أن يأخذوا حذرهم والمقصود أن يعملوا حراسة تراقب لاعطاء اشاره التسلح
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم "
وضع الثياب عند الظهيرة:
خاطب الله الذين آمنوا مبينا أن عليهم أن يعرفوا كل من الذين ملكت أيمانهم وهم الفتيان والفتيات الذين تحكمت أنفسهم فيهم والذين لم يبلغوا الحلم وهم الذين لم يصلوا الرشد من الأطفال أن يستئذنوا والمقصود يطلبوا السماح لهم بالدخول عليهم فى حجرة الزوجية ثلاثة مرات مرة قبل صلاة الفجر والمقصود صلاة الصبح ومرة حين تضعون ثيابكم من الظهيرة والمقصود ومرة وقت تخففون ملابسكم عند القيلولة ومرة بعد صلاة العشاء وهى صلاة الظلام
وفى المعنى قال سبحانه :
"يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء "
وضع الحرب أوزارها:
شرح الله للمسلمين أنهم إذا لقوا الذين كفروا والمقصود إذا حاربوا الذين كذبوا وحى الله فعليهم ضرب الرقاب والمقصود إصابة الأعناق بالسلاح حتى إذا أثخنتموهم والمقصود حتى إذا انتصرتم عليهم في القتال فالواجب هو شد الوثاق والمقصود تقييد الأسرى وهو منع حركتهم إلا في مكان محبوسين فيهم والواجب فى الأسرى هو المن بعد الحرب وهواطلاق سراحهم بعد انتهاء الجهاد أو الفداء وهو دفع مال لإطلاق سراحهم والأسرى لا يتم إطلاق سراحهم إلا بعد أن تضع الحرب أوزارها والمقصود إلا بعد أن تتوقف وقائع القتال نهائيا
وفى المعنى قال سبحانه :
"فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثختنموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها "
وضع الإصر والأغلال
شرح الله لنا أن الله قال لموسى(ص)أن المقدر لهم نعيم الله هم الذين يتبعون الرسول النبى الأمى والمقصود الذين يطيعون وحى النبى المختار المكى وهم الذين يجدونه مكتوبا عندهم والمقصود الذين يلقونه مسجلا عندهم فى التوراة والإنجيل وهو يأمرهم بالمعروف والمقصود ينصحهم بالعدل ويحل لهم الطيبات والمقصود يبيح لهم الحسنات وينهاهم عن المنكر والمقصود ويبعدهم عن الظلم وهو الفساد وهو يحرم عليهم الخبائث والمقصود يمنع عليهم الذنوب ويضع عنهم إصرهم وهى الأغلال التى كانت عليهم والمقصود أنه يحلل للقوم ثقلهم وهو الأحكام التى كانت تتعبهم في طاعتها فلا يستطيعون طاعتها
وفى المعنى قال سبحانه :
"الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذين يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم "
وضع القواعد ثيابهن غير متبرجات بزينة:
شرح الله أن القواعد من النساء وهن الأرامل والمطلقات اللاتى لا يرجون نكاحا والمقصود اللاتى لا يرغبن فى الزواج ليس عليهن جناح والمقصود عقوبة أن يضعن من ثيابهن غير متبرجات بزينة والمقصود أن يخففن من ملابسهن غير مظهرات لعورة والمعنى أن تجلس المرأة بثوب واحد مغطى بعورتها بدلا من ثوبين فوق بعضها
وفى المعنى قال سبحانه :
"والقواعد من النساء اللاتى لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة "
وضع الحمل:
شرح الله للمسلمين أن المطلقات أولات الأحمال وهن صاحبات الأجنة في الأرحام أجلهن أن يضعن حملهن والمقصود موعد انقضاء مدتهن هو أن يلدن وبلفظ أخر ينجبن أولادهن الذين فى بطونهن
وفى المعنى قال سبحانه :
"وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن"
أمر الله المطلقين إن كن المطلقات أولات حمل أن ينفقوا عليهن حتى يضعن حملهن والمقصود وإن كن صاحبات حبل أن يعطوهن المال حتى يلدن أولادهن وبلفظ اخر حتى يلفظن أولادهم من أرحامهن
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن "
وشرح الله للناس أنه ما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه والمقصود وما تحبل كل امرأة ولا تلد إلا بدرايته وبلفظ أخر ما يدخل في {اجامهن وما يخرج منها إلا بمعرفته
وفى المعنى قال سبحانه :
" وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه "
وشرح الله أن الإنسان حملته أمه كرها ووضعته كرها والمقصود حبلت به دون رضاها وبلفظ أخر جبرا وولدته وبلفظ أخر أنجبته دون رضاها
وفى المعنى قال سبحانه :
" حملته أمه كرها ووضعته كرها "
وضع المنذور أنثى:
شرح الله لنا أن امرأة عمران(ص)لما وضعتها والمقصود لما ولدت وبلفظ أخر أنجبت بنت قالت:
رب إنى وضعتها أنثى والمقصود لقد ولدتها وبلفظ أخر أنجبتها بنتا
وشرح أنه أعلم بما وضعت والمقصود والله أعرف بالذى أنجبته وهو ما ولدته من رحمها
وفى المعنى قال سبحانه :
"فلما وضعتها قالت رب إنى وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت "