الهم في كتاب الله
هم أنفس المؤمنين
شرح الله للمسلمين أنه أنزل أمنة والمقصود بعث إليهم سكينة وهى النعاس وهو النوم الذى طمأنهم والذى غشى والمقصود نزل بطائفة وهى جماعة من المجاهدين وذلك من بعد الغم وهو القلق نتيجة الهزيمة،وشرح لهم أن منهم طائفة وهى جمع قد أهمتهم أنفسهم والمقصود قد أقلقوا صدورهم بالأضرار وبلفظ أخرغمتهم قلوبهم فشغلتهم بالباطل فهم يظنون فى الله غير الحق والمقصود يعتقدون فى الله ظن الجاهلية وهو الباطل وهو اعتقاد أن ليس بيد الله الحكم حيث تركهم يهزمون فلم ينصرهم ومن ثم قالوا هل لنا من الأمر من شىء والمقصود هل لنا من الحكم من بعض ؟
وفى المعنى قال سبحانه :
"ثم أنزل من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شىء "
هم الطائفتان بالفشل :
شرح الله للمسلمين أن الرسول(ص) لما نظم المسلمين فى مواضع القتال حدث أن همت طائفتان والمقصود أرادت جماعتان من المسلمين أن تفشلا والمقصود أن تخسرا جنتهم والله وليهم هو ناصرهم والمقصود القاضى على الفشل وهو الخلاف بينهما
وشرح الله أن المؤمنين وهم المصدقين بوحى الله يتوكلون على الله والمقصود يحتمون بطاعة وحى الله من كل أذى
وفى المعنى قال سبحانه :
"إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون"
هم المنافقين
شرح الله أن المنافقين يحلفون بالله ما قالوا والمقصود يقسمون بالله ما تكلموا بكلام الكفر بوحى الله فيقولون :
والله ما كفرنا فى كلامنا وهم قد قالوا لكلمة الكفر والمقصود قد تكلموا كلام الكفر بوحى الله وبألفاظ الآية أنهم كفروا بعد إسلامهم والمقصود كذبوا بعد إيمانهم كما قال سبحانه "قد كفرتم بعد إيمانكم " وقد هم المنافقون بما لم ينالوا والمقصود وقد أراد المنافقون الذى لم يقدروا على عمله وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله والمقصود وما كذبوا إلا أن وهبهم الإله ورسوله من خزائن الله الوفير
وشرح الله للمؤمنين أن المنافقين إن يتوبوا أى يعودوا لإسلامهم يك خير لهم والمقصود يصير إسلامهم أنفع لهم فى الأجر وإن يتولوا يعذبهم عذابا أليما فى الدنيا والآخرة والمقصود وإن يعصوا يعاقبهم عقابا موجوعا فى الأولى وفى القيامة وهو اقامتهم في النار وما لهم فى الأرض من ولى ولا نصير والمقصود وليس لهم فى القرى من منقذ والمقصود مانع من العقاب
وفى المعنى قال سبحانه :
"يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما فى الدنيا والآخرة وما لهم فى الأرض من ولى ولا نصير "
هم طائفة من الكفرة باضلال الرسول(ص)
شرح الله لرسوله(ص)أن لولا فضل الله عليه وهو رحمته به وهو نصره لله بإخباره بخداع الخونة همت طائفة منهم أن يضلوه عن الحق والمقصود تآمرت جماعة من الخونة أن ينحرفوا به عن وحى الله
وشرح له أنهم ما يضلون إلا أنفسهم والمقصود ما يكيدون إلا لأنفسهم وبألفاظ أخرى ما يخسرون إلا أنفسهم بعصيانهم عن الحق
وشرح له أنهم ما يضرونه بشىء والمقصود لا يؤذونه بعض الأذى
وشرح له أن أنزل عليه الكتاب وهو الحكمة وهو العلم الذى لم يكن يعلمه والمقصود أن الله ألقى له القرآن وهو وحى الله وهو المعرفة التى لم يكن يعرفها من قبل
وشرح له أن فضله كان عليه عظيما والمقصود أن هبة الله له كانت كثيرة والمقصود عظيمة
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شىء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما"
الهم ببسط الأيدى
أمر الله الذين أمنوا وهم الذين صدقوا وحى الله أن يذكروا نعمة الله عليهم والمقصود أن يعلموا رأفة الله بهم إذ هم قوم أن يبسطوا إليهم أيديهم والمقصود وقت تآمر جماعة أن ينفذوا لهم ضررهم فكف أيديهم عنهم والمقصود فمنع ضرروهو بأس الكفار عنهم كما قال سبحانه "عسى أن يكف عنكم بأس الذين كفروا"
وأمرهم الله أن يتقوه والمقصود أن يتبعوا وحى الله والمعنى كما أمرهم بألفاظ أخرى وعلى الله فليتوكل المؤمنون والمقصود وباتباع وحى الله يحتمى المصدقون من العقاب
وفى المعنى قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون "
الهم باخراج الرسول(ص) من مكة :
سأل الله ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم والمقصود ألا تجاهدون ناسا عصوا مواثيقهم وهموا بإخراج الرسول (ص)أى وتآمروا لطرد النبى (ص)من قريته وهم بدؤكم أول مرة وهو وهم قاتلوكم أسبق مرة ؟
والهدف من الاستفهام اعلام المسلمين بوجوب جهادهم للكفار ودوافع الجهاد هى:
نكثهم الأيمان وهو اخلافهم العهود وهمهم بطرد النبى (ص)وسبقهم بالاعتداء عليهم
وسألهم أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه والمقصود أتخافون الكفار فالإله أولى أن تخافوا من عقابه كما قال سبحانه :
"فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين "
والهدف من الاستفهام هو إعلامهم بوجوب الخشية من عقابه وليس من ضرر الكفار إن كانوا مصدقين بوحى الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين "
هم يوسف(ص)وامرأة العزيز
شرح الله لرسوله (ص)أن المرأة همت به والمقصود أرادت أن يمتعها يوسف (ص)وهم بها والمقصود وتمنى يوسف (ص)أن يتمتع بها ولكن التمنى زال من يوسف (ص)لما رأى برهان ربه والمقصود لما تذكر حكم الله فى الزنى
وكذلك والمقصود بتلك الطريقة وهى تذكر حكم الله في الزنى صرف والمقصود أبعد الله عن يوسف (ص)عمل السوء وهى الفحشاء والمقصود الزنى لأنه من عباد الله المخلصين والمقصود المتبعين لوحيه
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولقد همت به وهم به لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين "
هم كل أمة برسولهم:
شرح الله لرسوله (ص)أن قوم وهم أهل نوح(ص)والأحزاب وهم الأقوام من بعد دمارهم كذبوا والمقصود كفروا بحكم الله وهمت كل أمة برسولها والمقصود وتآمرت كل طائفة على نبيهم ليأخذوه والمقصود ليهلكوه وبلفظ أخر ليقتلوه وجادلوا بالباطل والمقصود وتكلموا بالكذب أن يدحضوا به الحق والمقصود أن يمحوا أن يطفئوا به الحق وهو نور الله فكانت النتيجة أن الله أخذهم أى أهلكتهم بذنوبهم فكيف كان عقاب والمقصود فكيف كان نكير والمقصود خذوا العبرة من العقاب الذى أصابهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولها ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب "