الخطوط الحمراء
فجأة منذ عقد من الزمن ظهر لنا فى المنطقة تعبير الخط الأحمر فيقولون مثلا المسجد الأقصى خط أحمر – الأزهر خط أحمر –المؤسسة الفلانية خط أحمر
تعبير الخط الأحمر شىء مشهور فى التعليم ومعناه :
خطأ من الطالب يضع المعلم تحته خط أحمر كى يعرف الطالب أنه أخطأ وقد يصححه المعلم بوضع الكلمة أو المعلومة الصحيحة فوقه أو يكتبه له فى أسفل نهاية كتابة الطالب تحت اسم التصحيح ليعرف الصواب من الخطـأ
هذا المعنى تحول فى الاعلام والصحافة لخطأ فادح فى المعنى فمثلا معنى أن المسجد خط أحمر أن المسجد ذنب أو خطيئة ومعنى أن الأزهر خط أحمر أن جامعة الأزهر خطيئة أى شىء خطأ
هذا هو المعنى الحقيقى طبقا للمعنى المعروف لكلمة خط أحمر التى أكسبوها معنى مغاير وهو حرمة الاعتداء على الشىء
وأيضا هناك تعبير أصبح شائعا من مدة فى الإعلام من خلال تعبير القائمة السوداء والتى تضم أعداء بلد ما أو مجرميها حسب النظام الحاكم فيها
وهذه التعبيرات للأسف بعضها كالقائمة السوداء تعبير عنصرى فهى تعتبر كل شىء أسود سيىء وهو ما يسمى تنمر ضد الكلمات وأحيانا ضد من يتصفون بها
التعبير الذى يتهرب منه الاعلام ومن خلفه هو :
حدود الله وهى :
أحكام الله التى لا يجب الاعتداء عليها وبألفاظ أخرى :
التى لا يجب عصيانها وهو تخطيها
وفى هذا قال سبحانه :
" وتلك حدود الله فلا تعتدوها "
وقال :
" تلك حدود الله فلا تقربوها"
فالمطلوب الحفاظ على حدود الله وهو :
طاعتها وهو تنفيذها كما قال سبحانه فى صفة المسلمين :
" والحافظون لحدود الله"
والاعلام الحالى يتبنى هو والكتاب تعبيرات غربية بدلا من التعبيرات الإلهية فالديمقراطية كما يقولون بدلا من الشورى والتنمية البشرية بدلا من زيادة العلم فى قوله سبحانه :
" وقل رب زدنى علما"
التوجيه المعنوى والإرشاد بدلا من أهل الخير وهم دعاة الخير كما قال سبحانه "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير"
وهناك أمور كثيرة على هذا المنوال وكل هذا التغيير الذى يتكرر يوميا ينسى الناس دينهم