جراحة مضخة الباكلوفين هي إجراء طبي يستخدم لعلاج التشنجات العضلية الشديدة والمزمنة، التي غالبًا ما تكون مرتبطة بحالات مثل الشلل الدماغي، التصلب المتعدد، إصابات النخاع الشوكي، وبعض الحالات العصبية الأخرى. هذه الجراحة تهدف إلى توفير باكلوفين (دواء مرخي للعضلات) مباشرة إلى السائل النخاعي عبر جهاز مزروع.
كيفية عمل مضخة الباكلوفين
الجهاز يتكون من مضخة صغيرة مزروعة تحت جلد البطن وقسطرة تنقل الدواء من المضخة إلى الفضاء حول النخاع الشوكي (الحبل الشوكي).
خطوات العملية الجراحية
التقييم الطبي: يتم تقييم المريض من قبل طبيب مختص للتأكد من أن مضخة الباكلوفين هي الخيار العلاجي المناسب.
الاختبار الأولي: في بعض الحالات، يتم إجراء اختبار أولي عن طريق حقن باكلوفين مباشرة في السائل النخاعي لتقييم فعالية الدواء ومدى تحمل المريض له.
العملية الجراحية:
تخدير: يتم تحت تخدير عام.
زرع المضخة: يقوم الجراح بعمل شق صغير في البطن لزرع المضخة تحت الجلد.
توصيل القسطرة: يتم توصيل القسطرة بالمضخة وتوجيهها عبر الأنسجة لتصل إلى الفضاء حول النخاع الشوكي، حيث يتم تثبيتها.
برمجة المضخة: يتم برمجة المضخة لتوصيل جرعات محددة من باكلوفين بشكل مستمر أو متقطع بناءً على احتياجات المريض.
فوائد جراحة مضخة الباكلوفين
تحكم أفضل بالتشنجات: يوفر الدواء مباشرة إلى الجهاز العصبي المركزي مما يعزز فعاليته.
تقليل الآثار الجانبية: يمكن تقليل الجرعة مقارنةً بتناول الدواء عن طريق الفم، مما يقلل من الآثار الجانبية.
تحسين الجودة الحياتية: يمكن أن يؤدي إلى تحسين الحركة والوظيفة وتقليل الألم.
المخاطر والمضاعفات المحتملة
عدوى: كأي عملية جراحية، هناك خطر حدوث عدوى.
تسرب السائل النخاعي: يمكن أن يحدث تسرب من موقع القسطرة.
تعطل المضخة أو القسطرة: يمكن أن تتعطل الأجهزة المزروعة أو تنسد القسطرة.
آثار جانبية للدواء: تشمل النعاس، ضعف العضلات، أو مشاكل في التنفس في حال زيادة الجرعة بشكل كبير.
المتابعة والرعاية بعد الجراحة
زيارات منتظمة: لمراقبة فعالية المضخة وضبط الجرعة إذا لزم الأمر.
فحوصات دورية: للتأكد من سلامة الجهاز ومنع حدوث أي مضاعفات.
الاستنتاج
جراحة مضخة الباكلوفين تعتبر خيارًا علاجيًا فعالًا للأشخاص الذين يعانون من تشنجات عضلية شديدة ولم يستجيبوا بشكل كافٍ للعلاجات الأخرى. توفر هذه التقنية تحكمًا دقيقًا في توصيل الدواء، مما يعزز الفعالية ويقلل من الآثار الجانبية.