شلل الرعاش، المعروف أيضًا بمرض باركنسون، هو اضطراب تنكسي عصبي يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويتطور عادة ببطء على مر السنين. هناك عدة إجراءات جراحية وغير جراحية يمكن أن تستخدم في علاج شلل الرعاش، خاصة عندما تكون الأدوية غير فعالة بما فيه الكفاية. إليك بعض أبرز هذه العمليات:
التحفيز العميق للدماغ (DBS):
يتضمن زرع أقطاب كهربائية في مناطق معينة من الدماغ. ترتبط هذه الأقطاب بجهاز صغير يُزرع تحت الجلد في منطقة الصدر، والذي يرسل نبضات كهربائية للمساعدة في السيطرة على الأعراض.
تُعتبر هذه العملية فعالة للغاية في تحسين الأعراض الحركية وتقليل الحاجة إلى الأدوية.
جراحة استئصال الجذع الدماغي (Pallidotomy and Thalamotomy):
باليدوتومي: تتضمن إزالة جزء صغير من كرة المخ (globus pallidus)، مما يساعد في تقليل الأعراض مثل الرعشة والتصلب.
ثالاموتومي: تستهدف منطقة المهاد (thalamus) في الدماغ، والتي تساهم في التحكم في الحركة. تساعد في الحد من الرعاش.
الجراحة بمساعدة الموجات فوق الصوتية المركزة (Focused Ultrasound Surgery):
تتضمن استخدام الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة لتسخين وتدمير الأنسجة المستهدفة في الدماغ دون الحاجة إلى شقوق جراحية. تُستخدم هذه التقنية لعلاج الرعشة في مرض باركنسون.
زرع الخلايا الجذعية:
هذا المجال لا يزال في مراحل البحث والتطوير، حيث يتم زرع خلايا جذعية لتجديد الخلايا العصبية التالفة أو المفقودة في الدماغ.
العلاج بالأدوية:
بالإضافة إلى العمليات الجراحية، هناك العديد من الأدوية التي تساعد في إدارة أعراض شلل الرعاش، مثل ليفودوبا (Levodopa)، ومثبطات إنزيم MAO-B، ومثبطات COMT، وغيرها.
العلاج الطبيعي والوظيفي:
يُستخدم لتحسين القوة العضلية والتوازن والتنسيق، مما يساعد المرضى في الحفاظ على مستوى معين من النشاط البدني والقدرة على أداء الأنشطة اليومية.
كل هذه العلاجات تهدف إلى تحسين جودة حياة المرضى من خلال تخفيف الأعراض وتحسين الوظائف الحركية. ينبغي على المرضى مناقشة الخيارات العلاجية مع أطباء مختصين لتحديد العلاج الأنسب لحالتهم الفردية.