مرض الشلل الرعاش، المعروف أيضًا بمرض باركنسون، هو حالة عصبية تؤثر على الحركة وتسبب مجموعة من الأعراض مثل الرعشة، والصلابة، وبطء الحركة. يُعتبر مرض الشلل الرعاش غير معدٍ، مما يعني أنه لا يمكن انتقاله من شخص لآخر عبر الاتصال المباشر أو من خلال الوسائل التقليدية لنقل العدوى مثل الهواء أو السوائل.
الأسباب الدقيقة لمرض الشلل الرعاش لا تزال غير واضحة، ولكن يُعتقد أن هناك مزيجًا من العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا في تطوره. بعض الدراسات تشير إلى أن العوامل الوراثية قد تساهم في زيادة خطر الإصابة، خاصةً لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض. كما يُعتقد أن التعرض لبعض السموم أو المواد الكيميائية يمكن أن يكون له تأثير في زيادة احتمال الإصابة بالمرض.
تبدأ أعراض الشلل الرعاش عادةً في سن متأخر، وغالبًا ما تتطور تدريجيًا على مدار سنوات. رغم أن المرض لا يُعتبر معديًا، إلا أنه يتطلب رعاية خاصة ودعمًا من الأسرة والمجتمع لمساعدة المرضى في التعامل مع تحدياتهم اليومية. هناك علاجات مختلفة تهدف إلى تخفيف الأعراض، بما في ذلك الأدوية والعلاج الطبيعي، لكن لا يوجد حاليًا علاج نهائي للمرض.
من المهم أن نفهم أن الشلل الرعاش ليس مرضًا ينتقل بين الناس، مما يساعد على تقليل الوصمة الاجتماعية المرتبطة به ويعزز الفهم والدعم للمرضى وعائلاتهم. في النهاية، ينبغي التركيز على تقديم الرعاية والدعم للمصابين، بدلاً من الخوف من انتقال المرض.