سكن الليل على أرصفة الوداع
وبدأت أبحر وحدي
وأنا لا أملك لمركبي شراع
سقطت خيوط الشمس ..
واستقرت أوراق اليأس
تحت سن اليراع
وبدأت أشن أول حرب
على الحروف ..والكتب
بدأت ألعن اليوم
الذي فيه صوتي انسحب
وأبدلته بقلم ..
يتحدث بصمت..
يترقب الموت
ويتابع خطى البعد
والضياع..
حدثتك وكسرت خوفي
وقابلت ضعفك بقوة حرفي
وأخذت من غضبي وسيلة للدفاع
ألقيت بكل توازني
وبدأت أتعكز الهواء
أدعيت أننا نصفين لواحد
وأني بحديثي أحتفظ بكل الكبرياء
ناشدتك البقاء
الرحيل من مدن الخوف
إلى بحيرة الوعد ..دون الجفاء
قابلتني بالانقطاع
سكن الليل فوق جبيني
ومات في رحم الهوى جنيني
وكلي يحتضر.شوقي وحنيني
حتى أقبلت المنية فوق شكي
واقتربت من يقيني
بقوة واندفاع