الأمد فى كتاب الله
ود النفس الأمد البعيد بينها وبين السوء من عملها:
وضح الله للمؤمنين أن فى يوم الحساب يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرا محضرا والمقصود يوم يشاهد كل فرد ما صنع من الصالحات موجودا وما عملت من سوء والمقصود وما صنعت من ذنوب موجودا مرئيا فى كتابها يوم الحساب وفى تلك اللحظات تود النفس الكافرة لو أن بينها وبين عملها الشرير أمدا بعيدا والمقصود بعدا كبيرا وبألفاظ اخرى زوالا نهائيا لتلك الذنوب وفى هذا قال سبحانه:
"يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرا محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا "
إحصاء الأمد:
شرح الله أنه ضرب على آذانهم فى الكهف سنين عددا والمقصود منع الله وصول الكلام إلى نفوس أهل الكهف فى الغار سنوات كثيرة والسبب حتى لا يصحوا من نومهم وبعد ذلك بعثهم والمقصود أعاد الحياة لنفوسهم والسبب أن يعلم أى يعرف الحزبين يهما أحصى لما لبثوا أمدا والمقصود أن يعرف كل فريق أيهما ألأعلم بما مكث أهل الكهف نائمين وقتا وبألفاظ أخرى أن تعرف الطائفتين أى حساب هو الصحيح للأمد وهو مدة النوم أى الغياب وفى هذا قال سبحانه:
"فضربنا على آذانهم فى الكهف سنين عددا ثم بعثناهم لنعلم أى الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا"
طول الأمد على الكتابيين
قال الله :
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله والمقصود ألا ينبغى على الذين صدقوا حكم الله أن تسكن نفوسهم باتباع حكم الله والحكم شرحه الله بأنه الذكر بأنه ما نزل من الحق وهو ما أوحى من الصدق
ونهى الله المؤمنين فقال :
ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب والمقصود ولا يصبحوا كالذين علموا الوحى من قبل فطال عليهم الأمد والمقصود فبعد عليهم الموعد وبألفاظ أخرى فكذبت نفوسهم موعد القيامة فكانت النتيجة قسوة قلوبهم وهو كفر نفوسهم المستمر وفى هذا قال سبحانه:
"ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم "
أمد الموعود :
أمر الله رسوله (ص)أن يحدث للناس فيقول :
إن أدرى أقريب ما توعدون أم يجعل له ربى أمدا والمقصود لا أعلم أحادث العذاب الآن الذى تخبرون أم يجعله خالقى موعدا قادما وبألفاظ أخرى يجعله الله موعدا متأخرا
والمقصود أن الرسول(ص) لا يعرف موعد عقاب الكفار هو سيأتى فى الحال أو بعد مدة
وفى هذا قال سبحانه :
"قل إن أدرى أقريب ما توعدون أم يجعل له ربى أمدا "