يتم إجراء التحفيز العميق للدماغ (Deep Brain Stimulation - DBS) لعلاج مجموعة من الحالات العصبية التي لا تستجيب بشكل جيد للعلاجات التقليدية مثل الأدوية أو العلاجات الأخرى. إليك بعض الأسباب الرئيسية لإجراء التحفيز العميق للدماغ:
مرض باركنسون:
يعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا لإجراء التحفيز العميق للدماغ. يساعد في تحسين الأعراض مثل الرعاش، الصلابة، البطء في الحركة، ومشاكل المشي التي لا تستجيب بشكل كافٍ للأدوية.
الارتعاش الأساسي:
يستخدم لعلاج الارتعاش الأساسي، وهو اضطراب حركي يسبب اهتزازًا لا إراديًا وخاصة في اليدين. يساعد التحفيز العميق للدماغ في تقليل شدة الاهتزازات.
الصرع:
يمكن أن يكون مفيدًا في السيطرة على النوبات الصرعية التي لا تستجيب للأدوية المضادة للصرع.
الاضطراب الاكتئابي المقاوم للعلاج:
في بعض الحالات، يتم استخدام التحفيز العميق للدماغ كعلاج للأشخاص الذين يعانون من اكتئاب شديد لم يستجيب للعلاجات التقليدية مثل الأدوية والعلاج النفسي.
خلل التوتر العضلي:
يستخدم لعلاج خلل التوتر العضلي، وهو اضطراب يسبب تقلصات عضلية لا إرادية تؤدي إلى حركات أو وضعيات غير طبيعية.
الألم العصبي:
في حالات معينة من الألم المزمن الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى، يمكن استخدام التحفيز العميق للدماغ لتخفيف الألم.
اضطرابات أخرى:
يتم دراسة التحفيز العميق للدماغ واستخدامه في اضطرابات أخرى مثل متلازمة توريت، اضطرابات الوسواس القهري، وبعض أنواع السكتات الدماغية.
التحفيز العميق للدماغ هو إجراء جراحي يتضمن زرع أقطاب كهربائية في مناطق محددة من الدماغ. ترتبط هذه الأقطاب بجهاز يشبه جهاز تنظيم ضربات القلب يتم زراعته تحت الجلد في الصدر أو البطن. يمكن تعديل الإشارات الكهربائية التي يرسلها الجهاز لتحسين الأعراض.
من المهم ملاحظة أن التحفيز العميق للدماغ ليس علاجًا شافيًا، ولكنه يمكن أن يحسن بشكل كبير من جودة الحياة للمرضى الذين يعانون من حالات عصبية معينة. يتطلب تقييم دقيق من قبل فريق طبي متخصص لتحديد ما إذا كان هذا العلاج مناسبًا لكل حالة.