تشخيص اضطرابات الحركة يتطلب تقييمًا شاملاً من قبل طبيب متخصص في الأمراض العصبية. تشمل عملية التشخيص جمع تاريخ طبي دقيق، إجراء فحص بدني شامل، واستخدام تقنيات تصوير ودراسات مخبرية. فيما يلي الخطوات الرئيسية لتشخيص اضطرابات الحركة:
1. التاريخ الطبي والفحص البدني
التاريخ الطبي: يبدأ الطبيب بأخذ تاريخ طبي مفصل يشمل الأعراض التي يعاني منها المريض، مثل متى بدأت الأعراض، كيفية تطورها، وما إذا كانت هناك عوامل تؤثر عليها. يسأل الطبيب أيضًا عن تاريخ العائلة، أي حالات مرضية مشابهة، والأدوية التي يتناولها المريض.
الفحص العصبي: يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني شامل يتضمن تقييم الوظائف العصبية مثل الحركة، التوازن، التناسق، القوة العضلية، الانعكاسات، والإحساس.
2. الفحوصات التصويرية
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم لإنتاج صور مفصلة للدماغ والحبل الشوكي، مما يساعد في تحديد التغيرات الهيكلية التي قد تسبب اضطرابات الحركة.
التصوير المقطعي المحوسب (CT): يمكن أن يوفر معلومات عن البنية التشريحية للدماغ ويساعد في استبعاد الأسباب الهيكلية الأخرى.
التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI): يمكن أن يُستخدم لتقييم نشاط الدماغ أثناء أداء المهام الحركية، مما يساعد في تحديد المناطق المصابة.
3. الفحوصات الكهربائية
تخطيط كهربية الدماغ (EEG): يُستخدم لتسجيل النشاط الكهربائي للدماغ وتحديد النشاط غير الطبيعي الذي قد يكون مرتبطًا باضطرابات الحركة.
تخطيط كهربية العضلات (EMG): يُستخدم لقياس النشاط الكهربائي للعضلات وتحديد المشاكل العضلية أو العصبية التي قد تسبب اضطرابات الحركة.
دراسة التوصيل العصبي: تقيس سرعة وقوة الإشارات الكهربائية التي تنتقل عبر الأعصاب.
4. الفحوصات المخبرية
تحاليل الدم والبول: يمكن أن تساعد في استبعاد الأسباب الأيضية أو الكيميائية لاضطرابات الحركة، مثل مستويات المعادن، الفيتامينات، والهرمونات.
التحليل الجيني: يمكن أن يُجرى في حالة الاشتباه بوجود اضطراب حركة وراثي، مثل مرض باركنسون أو اضطرابات الحركات غير الطوعية الأخرى.
5. الاختبارات الوظيفية
اختبارات التوازن والتنسيق: تشمل هذه الاختبارات تقييم القدرة على المشي، الوقوف، وأداء حركات دقيقة، مما يساعد في تحديد نوع اضطراب الحركة.
اختبارات الأداء الحركي: قد تشمل تقييم الكتابة، الرسم، أو استخدام الأدوات لتحديد مدى تأثير اضطراب الحركة على الأنشطة اليومية.
6. الاستشارة المتخصصة
التقييم النفسي والعصبي: قد يُجرى لتقييم التأثيرات النفسية والعصبية لاضطراب الحركة على المريض، ويساعد في تحديد ما إذا كانت هناك أعراض مرتبطة بالحالة النفسية.
التقييم من قبل فريق متعدد التخصصات: يشمل ذلك استشارة أطباء الأعصاب، أطباء النفس، أخصائيي العلاج الطبيعي والوظيفي، وأخصائيي التخاطب واللغة لتقديم تقييم شامل.
الخلاصة
تشخيص اضطرابات الحركة يتطلب نهجًا متعدد الأوجه يجمع بين التقييم السريري الشامل، الفحوصات التصويرية والمخبرية، والاستشارات المتخصصة. هذه العملية الدقيقة تساعد في تحديد السبب الأساسي لاضطراب الحركة ووضع خطة علاجية مناسبة لتحسين نوعية حياة المريض.