مقامة اسم رمضان
يقال أن اسم رمضان اسم أطلقه الناس على شهر الإحسان أيام الجاهلية من الرمض وهو شدة الحرران ويزعمون أن شدة الحر من فصل الصيفان ويزعم أخرون أن من شدة حرارة الجوفان وهما الأفواه والأبطان ويزعم أخرون أن التسمية من حرقان الله لذنوب الإنسان ويزعم أخرون أنه من حشد السلاح للعدوان فى شوال على البلدان وكلها مزاعم من الخبلان
ويزعم أخرون أنه كان يسمى قبل رسالة القرآن تاتل وناتق وزاهر عند العربان من ثمود وعاد ذات العمدان وكذب فى ذلك أهل اللغة والبيان
وزعمت العربان أنه كان يأتى فى فصل البردان ثم أصبح يأتى فى فصل الحرران والشهر شهر قمرى يتقلب بين كل الفصلان أحيانا فى شتاء وأحيانا فى صيف أو فى ربيع وخريف وهما الربيعان
وزعم البعض أن اسم رمضان يطلق على الله الرحمن وكذب فى ذلك أهل العرفان فلا معنى لكلمة رمضان سوى شهر الصوم وهو شهر نزول القرآن بينات من الهدى والفرقان
كذب الزاعمون لأن الله سمى الشهور يوم خلق الأكوان اثنا عشر شهرا منها أربعة حرمان للحج والاعتمار إلى بيت الله حيث الأمان والراحة والاطمئنان فالتسمية من أول يوم والصوم فرض على أول إنسان ومن بعده من الإناث والذكران فكيف يفرض على آدم وليس اسمه رمضان؟
رمضان نزل فيه القرآن فى ليلة القدر بكل أمر من الرحمان نزلت الملائكة طوال الليل بالفرقان حتى طلوع الفجر وهو خير لكل إنسان لو أطاعه فى حياته قبل الهلكان