مقامة تسالى رمضان
اخترع أهل الأهواء ما يسمونه تسالى رمضان من أجل الإلهاء إلهاء المسلمين عن الطاعات التى تجلب الهناء وتزيد العلم وتكثر من الحسنات فى صحف الأتقياء
فقبل رمضان تعد المسلسلات والبرامج التى تظهر السوءات وترى الناس اللحوم الحمراء والبيضاء والسوداء فى ثياب السهرات الحمراء وتعد الفوازير والإعلانات لشغل الفقراء واطماعهم فى بعض نقود الأغنياء
فى الليل والنهار تشتغل الشاشات البيضاء لتشعل الشهوات فى نفوس الأغبياء وبدلا من الصلوات واعتكاف الأبرياء ينشغل الأغبياء بما صنع فلان أو ارتكبت فلانة مع فلان من فضائح فى مختلف الأنحاء ويخرج علينا فى بعض البرامج بعض الجهلاء بفتاوى لإحداث الفتن من داخل الكتب الصفراء وتستعرض الاعلانات الأزياء على أجساد الفتيات العاريات من خلال الرقص والغناء بكلام لا يعطينا فائدة ولا يجعلنا علماء
وفى الرياضة تشغل المباريات فى كل الأنحاء من خلال الدورات الرمضانية أو دوريات الأرقاء الذين يشترون ويباعون كالعبيد والإماء فى سابق الزمان يجرى هذا هنا أو هناك مع الزملاء بلا فائدة سوى تضييع أوقات الأغبياء فى مشاهدة سوءات وسماع تعليقات وتحليلات الزعماء الذين يحدثون المشاكل السوداء ويؤمنون بالسحر وتنجميات الأغبياء وتمتد المشاكل للأعمال الوظيفية فى الصباح والمساء
وهكذا ضاعت الأوقات فى متابعة الضلالات وارتكبنا الذنوب والأخطاء فتوبوا إلى الله واستغفروه وامتنعوا عن متابعة الهراء واستبدلوه بالأعمال الصالحات التى كتب الله لها البقاء