مقامة الكعك فى رمضان
فى بلادنا تحول رمضان على أيدى الخلق إلى أثلاث ثلث المرق ويعنون به تقديم اللحم طبقا بعد طبق وثلث الخلق ويقصدون به شراء اللبس فى عسر أو رفق وثلث الكعك المدور المصنوع من الدقيق ويعنون به ثلث الحلق
هكذا قسمه عالمنا كشك الشفيق ناعيا على الناس الإسراف بلا تدقيق وتحولت الرحمة والمغفرة وابعاد النار عن العتيق إلى مرق وخلق وحلق بالمسلمين لا تليق
وهكذا تحول شهر العتق من النيران إلى شهر الحريق فى الأفران حيث توضع تشكيلات الخبز الرقيق من كعك وأقراص هشة بعد أن كانت نثارا من الدقيق عجن وشكل بالأيدى أشكالا تحوز على اعجاب الصديق
الكعك أو الكحك كلمة يقال أن أصلها عند التدقيق مرة مصرى عتيق ومرة أصلها فايكنج تنطق كاكا مأخوذة عن الاغريق ومرة أصلها عربى من جذر عك أيها الصديق ويسمونه فى بلادنا الأخرى المعمول أيها الرفيق
ويزعمون فى الأولية نسبته للفرعونية فى العصر العتيق وأحيانا للدولة الطولونية وأحيانا للدولة الفاطمية وأحيانا للاغريق وكله رجما بالغيب من جانب كل فريق
وأما كلمة البسكويت وهو القرص الهش الرقيق فمأخوذة من لغة الفرنجة وهى ليست لنا بعدو أو صديق وتعنى فى اللغة المخبوز وليس ما نتخيله من الطعام الحلو الرقيق
وكانت الأمهات والجارات تعجن أجولة أو قفف الدقيق فى سالف الزمان فتشعل الأفران بأحطاب من على سطح المنزل العتيق فصرنا نعجن فى زمننا هذا أكياس ذات وزن خفيف من الغلاء غير الشفيق وأحيانا نشترى قدر قليل من مخابز الخبز الرقيق
فيا أيها الناس لا تكلفوا أنفسكم ما ليست تطيق فى شهر المفترض أنه شهر توفير بعض من العليق والتدرب على الصبر على الكوارث فى أوقات الجوع والعطش والبعد عن الرفيقة أو الرفيق