أطوار الفرد بعد الولادة فى كتاب الله
يمر الفرد بعد ولادته بالأطوار التالية :
الطور الأول :
الطفولة وهى طور بدايته ساعة الولادة وتمتد لعمر غير معروف نهايته حيث يختلف من واحد لأخر
ونهاية الطورعلامته عقل الطفل التصرف العاقل فى المال وغيره من الأمور
والطفل فى هذا الطور يكون متطفل على غيره بمعنى أنه عالة على أبويه أو من فى حكمهم
وسمى الله الطور الضعف الأول حيث قال :
"الله الذى خلقكم من ضعف "
وسمى من يمر به طفلا حيث قال سبحانه:
"هو الذى خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا "
الطور الثانى :
هى الشباب وبلفظ القرآن الأشد وبداية ونهاية الطور لا يوجد لهما سن معين فعلامة بدايتها الرشد وهو التصرفات المبنية على العقل المبنى على طاعة الله خاصة فى المال والشهوة التى يسمونها الجنسية وعلامة نهايتها بياض الشعر ووهن العظام
وفى تسمية الطور بالأشد قال سبحانه:
"ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم "
وصفة هذه المرحلة هى القوة النفسية والجسدية التى تبلغ قمة معينة ثم تنحدر بالتدريج وفى هذا قال سبحانه:
"الله الذى خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ".
الطور الثالث :
الشيخوخة وعلامتها ابيضاض الشعر كله ووهن العظام كما قال زكريا (ص)عن نفسه الذى قصه الله علينا حيث قال :
"قال رب إنى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا"
ونهايتها موت الفرد
وسمى من يمر بالمرحلة شيوخا حيث قال سبحانه :
ولها يشير قوله تعالى بسورة غافر "ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا "
وسمى الله الشيخوخة الضعف الثانى والشيبة حيث قال :
"الله الذى خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة "
وقد بين الله أن الشيخوخة هى عملية انتكاس والمراد عودة للضعف حيث قال :
"ومن نعمره ننكسه فى الخلق ".
ومن ثم فالفرد يعيش طورين من الضعف بينهما طور قوة إن عاش المراحل الثلاث